"أحبك " .. تلك الكلمة العذبة .. سمعتها منه ، و غيّرت مجرى حياتي ..
أدركت معها معنى العاطفة .. شعرت و لأول مرة أني أنثى في حضرة رجل ،
عرفت الفرق بين الأنثى .. و " أنا " !
،
" و خفق قلبي " .. كم سمعت هذه العبارة مراتٍ و مرات ،
في المسلسلات و الأفلام ، قرأتها في الروايات و قصائد الحب ،
لكني لم أدرك معناها إلا حينما قال : أحبك !
عندها خفق قلبي ..
شعرت بطبول الحب و دفوف العشق تمارس قرعها على جدران قلبي ، لترقص مشاعري طرباً لهمساته ..
،
" أحبك " .. قالها بصوته ، و رددها بألحانه الدافئة ..
سمعتها مراراً بألحان مختلفة في أغاني الحب ،
لكن لم تطرب أذني سوى لألحانه ..
كانت تلفني في عذوبة .. أفقد معها صوابي ،
أنسى معه أنني في عالم المحسوس ،
لأذوب عشقاً في عالمه هو .. هو فقط ..
،
كثيراً ما يراودني سؤال :
هل يشعر الرجل بمعنى أن تنضج المرأة عاطفياً على أنغام لحونه ؟
كم تمنيت لو سألته قبل أن نفترق عن شعوره ،
كم حلمت بأن تأتي الصدفة بالاجابة !
،
كان وجوده في قلبي طاغياً ، و عشقه باغياً.. و لم يزل ،
لم يزل يهدّ جميع الحصون التي تسوّرت قلبي لتمنعني من الشعور بهذه اللذة العارمة ..
و التي لا تزال تفتك بي بين لحظةٍ و أخرى ..
أحياناً بسبب القسوة ، و أحايين كثيرة بسبب الغيرة و ما تجرّه من ألام ..
،
أعترف بأن الغيرة تفتك بجميع أوصالي لتذهب بي إلى طريق الاحتراق ..
طريق مظلم ، أسيرُ فيه وحدي ،
ترعبني أصواتاً وحشية ، تهددني بالموت اختناقاً ..
فأشهق ألمي و عذابي ، و أعود أدراجي لأقبل أن أكون بقربه .. و اكتفي بـ اللا شيء .. لا شيء !!
،
كتب لي ذات وداع :
تذكري أنني أحببتك كما لم يحب رجلٌ امرأة ..
أنني عشقتك بكل ذرةٍ في جسدي ..
أنك أجمل محطة في عمري ..
و تأكدي أنني لن أنساك ما حييت ..
و أنني سأظل أحبك حباً أطغى من حبي لكِ في أوج علاقتنا ،
وأصفى لحظاتنا الرومانسية ،
سأحبك حباً أعمق من أن يقال ،
و أسمى من أن يوصف ،
لكن اعذريني إن شعرتِ بقلبي حولك ، أو غمرك احساس بوجودي ،
فلا أستطيع أن أمنع قلبي أن يرفرف حولك ،
و أن يدور في فلكك ما دام به نبض حياة !
،
و ها أنا ما زلت أذكر .. ما زلت أعيش حباً أطغى ، و أصفى ، و أعمق ، و أسمى ..
غير أني لم أعد أشعربقلبك يرفرف حولي ،
فقد تجرعت ألم الفراق حتى الثمالة ..
أحتاجك .. أحتاج أن أستفيق .. أن أتنفس هواك ..
فقط جرعة حب .. تعيدني إلى الحياة ..