بسم الله الرحمن الرحيم ...
عمل كريم العراقي معلما في مدارس بغداد لعدة سنوات ثم عمل مشرفا متخصصا في كتابة الأوبريت المدرسي. بدأ الكتابة والنشر منذ كان طالبا في المدرسة الإبتدائية في مجلات عراقية عديدة منها مجلة المتفرج ،الراصد ،الإذاعة والتلفزيون ،إبن البلد ، وعي العمال ومجلة الشباب. تنوعت اهتمامات كريم، وشملت كتابة الشعر الشعبي والاغنية والاوبريت والمسرحية والمقالة.. فضلا عن اهتمامه بالثقافة والادب.. منذ ان كان طالبا في مرحلة الابتدائية
اما في مجال كتابة الاغنية فكانت البداية عام 1974 في اغنيتين للاطفال (الشميسة) و (يا خالة يالخياطة) قدمها (كريم) وهو طالب في المرحلة المتوسطة.. ثم قدم العديد من الاعمال الناجحة وهي (تهانينا يا أيام) لصلاح عبدالغفور و (دار الزمان ودارة) لسيتاهاكوبيان و (عمي يبو مركب) لفؤاد سالم و (وي هلة) لأنوار عبدالوهاب و (عرفت روحي أنا) لرياض احمد و (يا أمي) لسعدون جابر و (هلة بيك) اغنية رياضية وقدم كلمات لأربع اغان لسعدون جابر من ألحان الفنان بليغ حمدي عام 1981 وثلاث أغان لحسين نعمة (تحياتي ـ شكد صار أعرفك ـ هنا يمن كتلي اعتمد) واغنية (خيرتك حبيبي) لصلاح عبدالغفور وكذلك اغنية (الشمس شمسي والعراق عراقي) الحان وأداء جعفر الخفاف واستمرت رحلة (كريم العراقي) من عام 1987 ولحد الآن مع صديقه ورفيق دربه الفنان كاظم الساهر حيث بدأت هذه العلاقة في الجيش وكانت أول اغنية في مسلسل (شجاهه الناس) ومن الحان الخفاف و (ناس وناس) و (معلم على الصدمات كلبي) و (افرح ولا تحرموني منه) حيث كتب للساهر أكثر من 70 اغنية.. وكانت الانطلاقة الحقيقية (للعراقي) مع الساهر في مصر.. ومن خلال وجوده في القاهرة ثم التعامل مع الفنانين العرب (ديانا حداد ـ فضل شاكر ـ عمر العبدلات ـ سميرة سعيد -محمد منير - هاني شاكر ـ اصالة نصري ـ صابر الرباعي ـ وآخرين) وكذلك لمطربين عراقيين مغتربين منهم (ماجد المهندس ـ عادل المختار ـ رضا العبدالله) وغيرهم. وفي عام 2005 كان (لكريم) كاسيت بصوته لأول مرة لشركة روتانا بعنوان (دللول) وهذه هي ابرز قصيدة في المجموعة يؤديها الشاعر المبدع (كريم العراقي) توضح حبه للعراق مع عزف منفرد للعود وهذه هي كلمات الاغنية ويقول في بدايتها: ـ أهدي قصيدة دللول ـ أدعية للعراق الجريح إلى جميع أطياف الشعب العراقي والى الأمهات العراقيات.. وما زال إبداعه مستمراً...
من أجمل ما قرأت له :
إلى متى أيتها القصائد
إلى متى يا حضرة الأرق ؟
إلى متى .. أسكب نور أعيني على الورق
أحلم أن أضيء عالما بلا عيون
وحولي البستان كله احترق
إلى متى أتخذ الجمال مسكنا
وعواصف الإرهاب أكبر من نوافذي التي حطّمها القلق
الحسناء
إلى متى حائرة ما بين قلب شاعر وتاجر ؟
وأنت تعلمين ..
أن الحسم في زماننا لصالح الكواسر
الدولار
إلى متى يا حضرة الدولار
إلى متى ترعبك الأسعار ؟
أليس القيصر في عاصمة القرار ؟
فمرة تفتك باليورو ومرة تهشّم الدينار
ومرة تقود فوقنا عناكب العقارْ
تراقص اللصوص والقوارض الكبارْ
وتحتسي البترول في حقولنا ونحن نشحذ الماء لنطعم الأشجارْ
النخيل
إلى متى يا غابة النخيلْ
ينوح كالثكلى .. حمامكِ الجميلْ؟
كيف انكسرت حطبا
والتمر للذباب والفلاحُ سيد ذليل ؟
دجلة
إلى متى يا دجلة العراق
" تسقفنا " النيران كالأسماك في شواطئ العشاقْ
إلى متى أعيادنا مآتم ... إلى متى زواجنا طلاقْ؟
شمعة الشباب
إلى متى يا شمعة الشباب ؟
نولد في الغياب .. نكبر في الغيابْ
حنيننا لأهلنا عذاب
إلى متى آمالنا سراب ؟
إلى متى سرورنا كذابْ؟
إلى متى حضورنا غيابْ؟
إلى متى يعجز أن يضمنا ببلادنا الترابْ؟
...........
أتمنى أن تعجبكم المقالة ودمتم بخير ...